نباتاتي

مشاكل زراعة العنب انشاء مزرعة عنب فى الاراضي الصحراوية

يعتبر العنب من اهم محاصيل الفاكهة على مستوى العالم وهو فى مصر يحتل المركز الثانى بين محاصيل الفاكهة بعد الموالح.

ويعتبر العنب من اهم محاصيل الفاكهة التى تنتشر زراعتها فى مناطق الاستصلاح الجديدة ، لذا يجب الاهتمام بمعرفة انسب العمليات المؤثرة على انتاج وجودة المحصول فى الاراضي الجديدة والمستصلحة حديثا ، مع الاخذ فى الاعتبار كيفية التخلص من المشاكل التى تتعرض لها زراعات العنب

اهم انواع الاراضي الجديدة:

١ – الاراضي الرملية :

الأراضي الرملية هى أراضي حبيباتها مفككة ولا تحتفظ بالماء ، وهى ايضا اراضي فقيرة فى محتواها من العناصر ألغذاءية المختلفة مثل العناصر الكبرى ( نتروجين – فوسفور – بوتاسيوم ) وكذلك العناصر الصغرى المخلبية ( حديد – زنك – منجنيز ) وكذلك العناصر النادرة ( نحاس – صوديوم – كوبلت – ماغنسبوم –  الى اخر العناصر النادرة …..   )

كما تكون فقيرة ايضا فى المواد العضوية و الكاءنات الدقيقة.

٢ – الاراضي الرملية الجيرية:

الاراضي الرملية الجيرية تحتوى على نسبة كبيرة من كربونات الكالسيوم ( الجير ) حيث يحدث تثبيت للفسفور والحديد فى التربة ومن خواص هذه الاراضى سرعة جفاف الطبقة السطحية .

الا انه يمكن زراعة اشجار العنب فى هذه الاراضي عندما تتراوح نسبة كربونات الكالسيوم بها بين ١٠ – ٢٠ ٪ .

اهم مشاكل انتاج العنب فى الاراضي الجديدة وطرق حلها :

من اهم المشاكل التى تواجة اشجار العنب عن زراعتها فى الأراضي الجديدة المشاكل الاتية:

اولا : قلوية التربة .

قلوية التربة تعنى ارتفاع الاس الايدروجينى PH يكون اعلى من ٧ – ٨ ، مما يؤدى الى ضعف امتصاص النباتات للاسمدة الكيماوية المضافة و يثبت جزء من هذه الاسمدة فى صورة غير قابلة للامتصاص ، مما يؤدى الى ارتفاع نسبة ملوحة التربة .

ثانيا : ملوحة التربة .

تعانى معظم الاراضي الجديدة من درجات متفاوتة من الملوحة ، مما يؤدى الى ضعف امتصاص النباتات للاسمدة الكيماوية وايضا ضعف نمو الجذور  وبالتالى ضعف نمو الاشجار .

ثالثا: اعفان الجذور والنيماتودا.

تؤدى ملوحة التربة و ملوحة ماء الرى إلى ضعف الشعيرات الجذرية لاشجار العنب مما يؤدى إلى إصابتها بأعفان الجذور و النيماتودا ، ونتيجة لذلك تصاب اشجار العنب بالضعف وعدم اكتمال نمو الاشجار وبالتالى يتم الحصول على محصول منخفض وضعيف وغير جيد .

كيفية التغلب على مشاكل زراعة اشجار العنب فى الاراضي الرملية الجديدة :

وللتغلب على تلك المشاكل كان لابد من وضع رؤية جديدة تمثل التغلب على تلك المشاكل وذلك باتخاذ الاتى .

١ – يجب الاهتمام بأضافة السماد العضوى المتحلل او استخدام الكومبوست.

٢ – يستخدم بايوهيوميك اسيد لتحسين خواص التربة وزيادة تكاثر الاحياء الدقيقه النافعة للنباتات .

٣ – استخدام المخصب الطبيعى ( اكتفيور ) لمعالجة ملوحة التربة وملوحة ماء الرى وايضا خفض قلوية التربة مما يؤدى الى تحسين امتصاص العناصر بمعدل ١٠ لتر /فدان بعد  اذابتها فى ٦٠٠ لتر ماء ، ويضاف مع السماد العضوى فى التربة قبل الزراعة .

٤ – يمكن استخدام مادة النيل فرتيل التى تحتوى على الكبريت وعناصر أخرى بالإضافة الى البكتريا المؤكسدة للكبريت حيث تؤدى الى خفض الPH ، حيث يضاف للشجرة الواحدة حوالى ٥٠٠ جم للتربة الرملية و ٧٠٠ جم للتربة الجيرية .

الشروط الواحب اتخاذها عن زراعة العنب فى الاراضي الرملية الحديدة :

يعتبر العنب من انجح محاصيل الفاكهة التى تزرع فى الأراضي الرملية الصحراوية ، وهناك عدة نقاط يجب مراعاتها عند انشاء مزرعة العنب فى الاراضي الصحراوية وهى كلاتى :

١- يجب عمل تحليل للتربة بمعرفة الجهات العلمية المختصة لتحديد نسبة الملوحة، وكذلك نوع الاملاح وطريقة التخلص منها ،اما عن طريق اضافة الجبس الزراعى او اجراء عمليات غسيل للتربة وذلك بالرى بالغمر. او عن طريق اضافة الأسمدة العضوية ، فعند وصول الملوحة بالتربة الى حوالى ١٦٠٠ جزء فى المليون يصل النقص فى المحصول الناتج الى حوالى ٢٥ ٪   وهكذا فكلما ذات ملوحة التربة وماء الرى انخفض المحصول تبعا لذلك .٣

٢ – فى حالة الرى عن طريق الابار يجب معرفة نسبة الملوحة فى مياه الرى ونوعية الأملاح المسببة لذلك – كما يجب ان لا تزيد نسبة الملوحة عن ١٠٠٠ جزء فى المليون حتى لا ينتج عن ذلك انخفاض المحصول الناتج فإذا وصلت نسبة الملوحة بماء الرى الى حوالى ١٧٠٠ جزء فى المليون ادى ذلك الى انخفاض فى المحصول بنسبة ٢٥ ٪ او اكثر من ذلك .

٣ – ضرورة معرفة ان كان هناك طبقة صماء قريبة من سطح الارض من عدمة .

٤ – يجب العناية بعمل مصارف فى حالة وجود نسبة عالية من الجير (  كربونات الكالسيوم ) فى الاراضي الجيرية .

٥ – اختيار شتلات جيدة الزراعة مطابقة للصنف المرغوب زراعتة وان تكون ذات  مجموع جذرى قوى، والفرع الرءيسى على الشتلة لا يقل طولة عن ٣٠ سم وقطرها حوالى ١،٥ سم .

٦ – قبل زراعة الشتلات يجب نقع جذور الشتلات لمدة ١٠ دقاءق فى محلول مطهر مثل محلول ريزولكس ٥٠٪ بمعدل ٣٠٠ جم / ١٠٠ لتر ماء ،او محلول توبسن م ٧٠ بمعدل ١٠٠ جم / ١٠٠ لتر ماء، او استخدام محلول فيتافاكس ( كابيتان )   بمعدل ٢٠٠ جم /١٠٠ لتر ماء .

٧ – يراعى عند زراعة شتلات العنب دفن عدد من العيون تخت سطح التربة و ترك عدد ٢ عين فقط فوق سطح التربة ، وذلك لإمكانية الحصول على مجموع جذرى قوى. وكذلك الحصول على نموات خضرية من العيون المدفونة تحت سطح التربة. خاصة عند زراعة شتلات غير مطعومة .

٨ – تخطيط المزرعة على مسافات تتناسب مع طريقة التدعيم وكذلك الصنف المرغوب زراعتة وطريقة التربية .

٩ – يجب مراعاة اتجاة الخطوط خاصة فى المناطق المعرضة الرياح ،حيث يجب ان يسمح اتجاة الخطوط بمرور الرياح ولا يكون اتجاة الخطوط عمودى على اتجاة الرياح .

١٠ – ضرورة زراعة مصدات الرياح وخاصة فى الجهة الغربية والجهة البحرية ويفضل زراعة خطين من مصدات الرياح على شكل رجل غراب ( تبادلية ) ولا تقل المسافة بين خطوط مصدات الرياح وخطوط اشجار العنب على بعد ٤ متر وتقريبا .

١١ – وعموما يمكن زراعة الاصناف المبكرة مثل صنف ايرلى سوبيريور وصنف السوبيريور و صنف الفيلم سيدلس فى اواءل شهر فبراير اما الاصناف المتوسطة النضج مثل صنف الطومسون سيدلس فتتم زراعتة خلال منتصف شهر فبراير ، وفى حالة الاصناف المتأخرة النضج مثل صنف الرومى الاحمر و الكريمسون وصنف الكنج روبى فيمكن زراعتها حتى اخر شهر فبراير .

١٢ – يجب العناية التامة بعد زراعة الشتلات بعمليات الرى والتسميد الجيد وازالة الحشاءش ووضع برنامج للوقاية من الامراض الفطرية والافات الحشرية وخاصة الاصابات الساءدة فى منطقة زراعة وانشاء مزرعة العنب .

اترك رد