مراحل نمو البرعم الطرفي في القرنفل.
يمر البرعم الطرفى لنبات القرنفل خلال حياتة بعدد من المراحل بداية من النمو الخضرى و حتى نهاية الازهار بالعديد من المراحل يختلف فيها تركيبة التشريحي و الكيماوى وتختلف تبعا لذلك العوامل المؤثرة فى كل مرحلة من تلك المراحل .
وهذه المراحل التى يمر بها البرعم الطرفى لنبات القرنفل تتلخص فى الاتى :
اولا : مرحلة النمو الخضرى :
تبدا مرحلة النمو الخضرى لنبات القرنفل من زراعة العقلة حتى المرحلة التالية ، بداية التحضير للتزهير و تكوين القمة النامية فى هذه المرحلة مرستيمية مستديرة الشكل يحبط بها ازواج من منابت الاوراق تظهر متماثلة و يستمر نمو الاوراق و تكوين المنابت ( البدايات ) الجديدة و تكون متماثلة فى المساحة و النمو و الوزن الجاف وهو ما يسمى بالتواءم .
وتستمر القمة النامية خلال هذه الفترة فى تكوين الاوراق التى هى فى النهاية مصنع الغذاء للنبات .
ثانيا : مرحلة الدفع للتزهير :
يتم فى هذه المرحلة حدوث تغيرات فسيولوجية و كيماوية داخل القمة النامية و يبدا النبات فى الاستعداد و التحضير لتتحول البراعم من المرحلة الخضرية الى المرحلة الزهرية ، ويصعب تمييز هذه المرحلة بفحص القمة النامية ذاتها نظرا لأن الغير يكون داخلى .
انما يمكن الاستدلال عليها فسيولوجيا بعدد ازواج الاوراق الموجودة اسفل البرعم الطرفى .
ثالثا : مرحلة نشوء الازهار :
بعد انتهاء مرحلة الدفع للتزهير ، تتحول البراعم الى اتجاة الازهار ، اذ تفقد القمة شكلها المستدير ، و تبدا فى الاستطالة و يظهر عليها زوجان من القنابات، وهى اوراق متحورة ، ويصعب فى بادى الامر معرفة الفرق بين القنابات ، و منابت الاوراق ، لتشابههما الشديد حتى تحت المجهر ( الميكروسكوب ) .
رابعا : مرحلة تمييز الاعضاء الزهرية :
فى هذه المرحلة يبدا تمييز الاعضاء الزهرية المختلفة حيث تظهر القمة النامية كبيرة الحجم و يبدا تمييز الكأس ، فتظهر اسنانة او النتوءات الخمس الخاصة بالسبلات الخمس الملتحمة من اسفل ويبدو محيطا بالقمة النامية .
ثم تتميز البتلات الاولية ( بدايات البتلات ) وهى كثيرة العدد تتراوح اعدادها بين ٢٠ – ٦٠ ، ومن المهم القول بان البتلات الحقيقية عددها خمس بتلات فقط ، اما باقى البتلات المكونة للزهرة فتكون نتيجة انقسام المرستيم الخاص بالاسدية الذى يتحول الى بتلات .
وتتميز ايضا الأسدية و عددها ايضا كبير قد يصل الى ٣٠ سداة او اكثر ، اما الكرابل فعددها مساو لعدد الاقلام والذى يبلغ فى العادة بين ٣ – ٤ وقد يزيد عن ذلك .
خامسا : مرحلة النمو :
تنمو الاوراق الزهرية فى الحجم و يظهر البرعم الزهرى من الاوراق و يرى بالعين ثم يذداد فى الحجم حتى يصل إلى المرحلة التى يظهر فيها ، ويلاحظ ان هذه المرحلة هى عملية استطالة للاجزاء الزهرية المتميزة داخل البرعم الطرفى .
سادسا : مرحلة النضج :
فى هذه المرحلة تتفتح البتلات و تصبح الزهرة صالحة للقطف .
العوامل المشجعة لمراحل البرعم :
يتوقف تحول القمة النامية للقرنفل من المرحلة الخضرية الى التزهير على درجة النمو الخضرى ، والتى يتوافر فيها المواد المؤثرة على التحول داخل النبات ويعى ذلك ان توافر العوامل التى تشجع النمو الخضرى من حرارة و ضوء و تغذية التى تدفع النبات على الإسراع فى الدخول الى مرحلة التزهير .
هذا وقد اتضح للباحثين ان حساسية نبات القرنفل للتأثر بدرجة الحرارة المنخفضة ، لا توجد فيها الا بعد وصول النبات الى حجم معين غالبا لا يقل عن ٧ – ٨ ازواج من الاوراق .
و تتاثر المراحل المختلفة لنمو البرعم الطرفى بعوامل مختلفة كما يلى :
١ – مرحلة نشوء الازهار :
تتاثر هذه المرحلة اساسا بدرجة الحرارة و طول النهار ، اذ تشجع درجة الحرارة المرتفعة على نشوء الازهار فعليا ويظهر ذلك بدقة عند الفحص تحت المجهر .
كما شجع على نشوء الازهار فى القرنفل ، وتعتمد اساسا على متوسط درجة الحرارة اليومية ، الا ان درجة الحرارة الصغرى هى الأكثر تاثيرا ،لذلك فان ازدياد الفرق بين درجتى حرارة الليل والنهار تسرع من نشوء الازهار .
كما اتضح للباحثون ان الضوء المنخفض يؤخر عملية التمثيل الضوءى وانتاج الغذاء مما يؤثر على عملية نشوء الازهار .
٢- مرحلة تمييز الاعضاء الزهرية :
تؤثر ظروف النهار الطويل و الضوء الساطع على هذه المرحلة حيث انها تسرع من عملية تمييز الاعضاء الزهرية
٣- مرحلة النمو :
تعمل درجة الحرارة المرتفعة على تشجيع هذه المرحلة ، كما ان ظروف النهار الطويل و تعريض النباتات للضوء المرتفع تسرع من حدوث عملية مرحلة النضج
٤ -: مرحلة النضج :
تبين ان مرحلة النضج لا تعتمد فقط على الضوء و درجة الحرارة أنما ايضا يحب توفر الغذاء المناسب من حيث التسميد الجيد من العناصر الكبرى ( نيتروجين و فوسفور و بوتاسيوم ) وكذلك العناصر الصغرى من حديد وزنك ومنجنيز وكذلك العناصر النادرة مثل النحاس والكوبلت و المولبيدنيوم الى اخرى من العناصر السمادية التى تمد النبات بالغذاء ، للحصول على ازهار جيدة .
