المحلول المغذى هو المحلول الذى يحتوى على جميع العناصر ألغذاءية الضرورية اللازمة لنمو النباتات فى مراحل نموها المختلفة .
ولابد من توافر جميع العناصر الغذاءية بنسب مختلفة تختلف حسب نوع مراحل نمو النبات المختلفة وكذلك تختلف من نبات الى اخر .
ومن المعروف ان جميع انواع النباتات تتغذى عن طريق الجذور التى تقوم بامتصاص العناصر ألغذاءية الميسرة ، ولكى تستمر الجذور بدورها فى امتصاص الغذاء بكفاءة يحب توفر الرطوبة المناسبة كما يحب ان يكون تركيز الاملاح مناسب ( E C ) و ايضا درجة الحموضة والقلوية مناسبة ( P H ) .
كذلك يجب توفر درجة الحرارة المناسبة لكل نبات ومن المهم جدا ايضا نقاوة الهواء المحيط بالنباتات من الملوثات او الغبار الذى يعمل على اعاقة النباتات ويؤثر على عملية التمثيل الغذاءى النباتات .
وحتى تستمر النباتات فى النمو الجيد يجب توفر الغذاء المناسب وفى طريقة الزراعة العمودية او الزراعة الراسية يحب توفر المحاليل المغذية المتزنة والتى تحتوى. على جميع العناصر الغذائية المختلفة سواء العناصر الكبرى الهامة من ( N P K ) وهى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم كذلك توفر العناصر الصغرى المخلبية والتى تتمثل فى المخلبيات من الحديد و الزنك والمنحنيز وأيضا يجب توفر العناصر النادرة وخاصة فى الزراعة الماءية او الزراعة العمودية ( الهيدروبونيك ) .
ومن العناصر المعدنية النادرة التى يجب توفرها فى الزراعة العمودية عنصر الماغنسيوم وعنصر النحاس والرصاص والمولبيدنيم والكوبلت و عنصر البورون .
انواع المحاليل المغذية فى الزراعة العمودية ( الهيدروبونيك ) :
اولا : المحلول المغذى المركز :
عادة ما يكون المحلول المغذى المركز وهو ينقسم الى قسمين اساسين هم .
١ – المحلول المغذى المركز ( A ) :
المحلول المغذى ( A ) يحتوى على الكالسيوم وجزء من عنصر النيتروجين والحديد المخلبى فقط .
٢ – المحلول المغذى المركز ( B ) :
يحتوى المحلول المغذى المركز ( B ) على باقى العناصر الغذاءية الاخرى مثل عنصر البوتاسيوم والماغنسيوم والفوسفور و باقى العناصر الغذاءية الاخرى.
ولا يجب على الاطلاق استخدام المحاليل المغذية المركزة A& B بدون تخفيف على الاطلاق حيث انه يجب تخفيف المحاليل وذلك حتى لا يؤدى ذلك الى حدوث عملية ترسيب العناصر الغذاءية وبالتالى لا تمتص عن طريق الجذور ، مما يؤدى الى ظهور اعراض النقص على النباتات .
وعند تخفيف المحلول المغذى المركز يحب مراعاة الاتى:
* يتم اضافة المحلول المغذى المركز ( A) مع المحلول المغذى المركز ( B ) يجب تعديل رقم الحموضة ( PH ) بما يتناسب مع نوع النباتات المنزرعة كذلك تعديل درجة الملوحة ( EC ) بما يتناسب مع نوع النباتات و احتياجاتها .
* يتم تحضير التركيز المطلوب من المحلول المخفف يتم بخلط كميات متساوية من المحلولين ( A )& ( B ) تبعا للتركيز المطلوب و تختلف نسبة التخفيف تبعا لتركيب المحلول المركز المستخدم .
مثال : اضافة نصف لتر من المحلول المركز ( A ) + نصف لتر من المحلول المركز ( B ) فى ١٠٠ لتر ماء يعطى تركيز واحد ملليموز ، وهكذا يمكن مضاعفة التركيز بمضاعفة الكمية .
الشروط الواجب توفرها فى المحلول المغذى المخفف:
١ – ان لا يكون تركيز الاملاح ( EC ) مرتفعا بدرجة يكون لها تاثير سالبى على النباتات ( تركيز الاملاح يقاس بمعدل التوصيل الكهربى ويعبر عنة بوحدة ملليموز / سم وتلك الوحدة = ٦٤٠ جزء فى المليون ، ويفضل ان يكون تركيز المحلول المغذى فى الحدود المسموح بها لكل محصول فمثلا محصول الطماطم و محصول الكنتالوب يكون تركيز المحلول المغذى فى حدود ٢،٥ – ٣ ملليموز / سم ماء.
ويكون تركيز المحلول المغذى فى الخيار والفلفل بين ٢ – ٢،٥ ملليموز ، اما فى نبات الخس ومعظم محاصيل الخضر الورقية فيجب ان يكون تركيز المحلول المغذى بين ١ – ١،٥ ملليموز / سم و بالنسبة لمحصول الفرولة يكون تركيز المحلول المغذى بين ١ – ١،٥ ملليموز / سم .
٢ – يجب ان يكون رقم الحموضة ( PH ) فى حدود ٦ – ٦,٥ ، حيث ان انخفاض رقم الحموضة نحو الحامضية المرتفعة يؤدى الى تلف جذور النباتات وكذلك تحدث تسمم للنباتات .
بينما اتجاة رقم الحموضة نحو القلوية تؤدى الى ترسيب كثير من العناصر الغذاءية فى المحلول المغذى على صورة املاح غير ذاءبة لا يستفيد منها النبات وبالتالى تظهر اعراض نقص هذه العناصر على النباتات.
٣ – يجب ان تكون نسب العناصر الغذاءية متزنة و متوازنة مع بعضها البعض تبعا لاحتياجات كل نبات .
٤ – يفضل استخدام مياة نقية خالية من الملوثات والاملاح ، لذا يفضل استخدام مياه نقية مقطرة ج ان امكن او استخدام المياة المنزلية انما يعاب عليها ارتفاع نسبة الكلور بها.
تغذية النباتات بالمحاليل المغذية خلال مراحل النمو المختلفة :
اولا : مرحلة النمو الخضرى:
خلال مرحلة النمو الخضرى يجب تركيز عنصر النيتروجين و ذلك لبناء البروتينات اللازمة لتكوين المجموع الخضرى اللازم لبناء المواد الكربوهيدراتية .
و يعتبر المجموع الخضرى هو مصنع انتاج المحصول ، كما يفضل خلال تلك المرحلة الاهتمام باضافة عنصر الفوسفور من اجل تشجيع تكوين مجموع جذرى قوى يقوم بامتصاص و توفير العناصر الغذاءية للنباتات وانتاج مجموع خضرى جيد .
لذلك نجد ان معظم محاصيل الخضر الورقية تستنزف كميات كبيرة من العناصر الغذاءية النيتروجينة بالمقارنة بالاسمدة الفوسفاتية والبوتاسية , حيث ان عمرها يتوقف عند مرحلة النمو الخضرى قبل وصولها الى مرحلة التزهير .
ثانيا : مرحلة النمو الزهرى و عقد الثمار :
فى هذه المرحلة يفضل تقليل نسبة العناصر النتروجينية وذلك حتى لا يصبح النباتات غضة طرية وتصبح اكثر عرضة للامراض الفطرية المختلفة .
علاوة على ذلك يتجة النباتات الى النمو الخضرى على حساب النمو الزهرى وعقد الثمار ، لذلك فى هذه المرحلة يجب التركيز على عنصر الفوسفور وعنصر البوتاسيوم للحصول على تزهير جيد و تلافى مشاكل سقوط الأزهار او موت الثمار الصغيرة ( التنفيل) قبل مرحلة النضج .
كما يفضل التسميد الجيد بعنصر الكالسيوم فى تلك المرحلة وما بعدها لتلافى ظهور مرض العفن الزهرى الذى قد يحدث وبشدة فى زراعات الطماطم والفلفل ، كما يجب استخدام الرش الورقى لعناصر البوتاسيوم والكالسيوم وكذلك العناصر الصغرى ( الحديد والزنك والمنجنيز المخلبيات ) حيث ان نقص العناصر الغذائية فى تلك المرحلة يكون له تاثير سلبى حاد على المحصول الناتج من حيث الجودة والكمية.
ثالثا : مرحلة نمو الثمار و نضج البذور :
فى تلك المرحلة الأخيرة من عمر النباتات يكون تركيز النيتروجين قد وصل لادنى حدا ممكن وذلك على عكس عنصر البوتاسيوم الذى يكون قد وصل لأعلى معدل له مع الحفاظ على تركيز عنصر الفوسفور والكالسيوم متوازن ليساهم فى النمو و النضج الجيد للثمار مع الاحتفاظ بمستوى متزن من العناصر الصغرى سواء الحديد والزنك والمنجنيز وكذلك الماغنسيوم وباقى العناصر الأخرى النادرة .
كذلك يجب فى هذه المرحلة استخدام الرش الورقى لضمان عدم حدوث اى نقص غذاءى يؤثر على المحصول من حيث الجودة والكمية.
وبصورة عامة يجب إيقاف التسميد قبل موعد الحصاد وجمع المحصول بحوالى من ١ – ٢ أسبوع وذلك على حسب ألمحصول والظروف الجوية الساءدة فى المنطقة .