محصول البصل والثوم وجميع المحاصيل التابعة للعاءلة الزنيقية مثل الكرات و الكرات ابو شوشة ،ولا توجد اصناف بصل او ثوم مقاومة لهذا المرض على مستوى العالم .
يلعب الماء دورا هاما فى انتشار هذا المرض الذى يحمل الاجسام الحجرية السوداء من مكان الى اخر نتيجة القاء النباتات المصابة بالمرض فى الترع والمصارف بالإضافة الى انتشارة بواسطة روث المواشى نظرا لان عصارتها الهضمية لا تؤثر على حيوية الاجسام الحجرية و بذلك تنتقل من مكان إلى اخر بانتقال الحيوانات و بالرعى بها .
الفطر المسبب : Sclerotium cepivorum
يصيب المرض نباتات البصل والثوم فى اى طور من اطوار نموها عند توفر الظروف الملائمة وعادة يبدا ظهور المرض فى اواخر شهر ديسمبر وخلال شهر يناير وحتى اخر شهر مارس ، ثم يتوقف عن الظهور مع ارتفاع درجة الحرارة الجوية .
ويصيب الفطر الجذور ثم قواعد الاوراق الشحمية ويستمر فى حدوث الاصابة طالما درجات الحرارة منخفضة من صفر وحتى ٢٠ – ٢٤ درجة مؤية ، وعند ارتفاع درجات الحرارة تتوقف الاصابة ولا تظهر الاعراض الخارجية وتبدو البصلة او راس الثوم سليمة ظاهريا بينما يكون الفطر كامن داخلها .
وهذا يؤدى الى إنتشار المرض عن طريق الابصال او فصوص الثوم لذا يجب التنبية على المزارعين بعدم استخدام ابصال او فصوص ثوم ناتجة من حقل مصاب بالمرض حتى لا يكون مصدرا للعدوى ، كذلك يجب عدم تصدير بصل مصاب بالمرض وكذلك الثوم حتى لا يكون مصدرا لانتشار المرض .
اعراض الاصابة بمرض العفن الابيض فى البصل والثوم :
تظهر الاصابة فى بقع متناثرة من الحقل تختلف مساحتها حسب درجة وشدة الاصابة واول الاعراض اصفرار وموت الاوراق الخارجية المسنة يليها الاوراق الداخلية الحديثة ، و تبدا الاصابة من اطرافها متجهة الى اسفل ، وتكون النباتات المصابة اقل فى الحجم عن المعتاد وتكون رخوة مغطاة عند قاعدتها ينمو ابيض قطنى عبارة ميساليوم الفطر ، لذا سمى باسم العفن الأبيض.
و بتقدم الاصابة يتكون من الميسليوم الابيض عدد كبير من الاجسام الحجرية وهذا يعتبر اهم مميزات اعراض المرض ، و الاجسام الحجرية توجد مغمورة فى الانسجة المصابة ، واذا ما تركت البصلة دون اقتلاعها لا تلبث ان تتحلل ولا يتبقى من النباتات الجزء الظاهر فوق سطح التربة .
الظروف المناسبة لانتشار المرض :
يتم انتشار مرض العفن الابيض فى درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة الارضية المرتفعة ، ويعيش الفطر المسبب للمرض فى التربة فى صورة اجسام حجرية سوداء صغيرة لفترات طويلة تصل الى ١٥ – ٢٠ عام فى غياب زراعة البصل والثوم .
ويبقى الفطر فى التربة فى صورة اجسام حجرية سوداء اللون بحجم رأس الدبوس باعداد كبيرة ولمدة تصل الى ٢٠ عام ، وهى لا تنتشر الا فى وجود العاءل البصل او الثوم والكرات والكرات ابو شوشة او اى من نباتات العاءلة الزنيقية .
وينتقل الفطر عن طريق السماد الغير متحلل جيدا او عن طريق براز المواشى أو رعى الاغنام لذا يجب توخى الحذر التام من انتشار المرض ، وحين ظهور المرض لا يجب زراعة البصل والثوم فى نفس الارض المصابة.
مكافحة مرض العفن الابيض فى البصل والثوم:
يجب الاحتياط التام واخذ الإجراءات المناسبة وهى:
اولا: الاجراءات الوقائية لمرض العفن الابيض فى البصل والثوم :
١ – عدم زراعة البصل فى ارض بها اصابة بمرض العفن الابيض وظهر بها المرض فى السابق
٢ – عدم زراعة ابصال او شتلات مأخوذة من حقل مصاب بالمرض .
٣ – التخلص من النباتات المصابة بالحرق وعدم التخلص منها فى الترع والمصارف او الجسور او على اكوام السباخ ، وذلك حتى لا تكون مصدرا للاصابة مرة اخرى .
٤ – الاهتمام بالتسميد البوتاسى و الفوسفاتى وعدم الاسراف فى التسميد الازوتى .
٥ – الاهتمام التام بعملية الرى وعدم الاسراف فية انما يكون الرى حسب احتياجات النباتات و المقننات الماءية المعمول بها و الموصى بها.
٦ – تأخير زراعة البصل يفيد فى تقليل الاصابة بمرض العفن الابيض .
ثانيا: المقاومة الحيوية لمرض العفن الابيض فى البصل والثوم :
يتم استخدام كاءنات حية دقيقة لها القدرة على التضاد مع الفطر المسبب للمرض عن طريق التطفل المباشر او افراز مواد سامة قاتلة للفطر المسبب للعفن الابيض ومثال ذلك .
* الفطر Trichoderma harzianum المحضر تجاريا تحت اسم بلانت جارد وتعامل به الشتلات او فصوص الثوم غمسا فى معلق تركيزة ٦٠ سم /٣ لتر ماء .
* الفطر Penicillum Janthinellum وهو محضر فى صورة مسحوق قابل للبلل وذلك بأضافتة للتربة بمعدل ٥ كجم / فدان عند الزراعة ثم الرى او معاملة شتلات البصل و فصوص الثوم غمسا عند الزراعة بمعدل ٢٥ جم / لتر ماء ، وهذه العملية ناجحة بنسبة ٧٥ ٪ .
* استخدام مادة Saponin المصنعة او من مصادرها الطبيعية مثل مسحوق جذور البرسيم الحجازى وذلك بغمس الشتلات بمعدل ٢٠ جم / لتر ماء وهذه المعاملة ناجحة بنسبة ٦٠ ٪ .
* إستخدام مضادات الاكسدة مثل طرطرات الامونيوم وذلك بغمس الشتلات بمعدل ١٠ مللى / لتر ماء لمدة ساعتين وهذه المعاملة ناجحة بنسبة ٨٥ ٪ فى مقاومة المرض.
* اللجوء الى الطاقة الشمسية وذلك بتغطية التربة الرطبة ( ٦٠ – ٧٠ ٪ رطوبة) بالبلاستيك الشفاف بسمك ٨٠ ميكرون لمدة ٤٠ – ٤٥ يوم خلال اشهر الصيف ( يونيو – يوليو – اغسطس ) مما يؤدى الى ارتفاع درجة الحرارة فى التربة الى حوالى ٥٥ درجة مؤية فتقتل الكاءنات الممرضة للنباتات وهذه الطريقة ناجحة ١٠٠ ٪ لقتل الفطريات والبكتريا والنيماتودا وعذارى الحشرات وكذلك الحشاءش الضارة .
ثالثا: المكافحة الكيماوية لمرض العفن الابيض فى البصل والثوم :
يتم غمس شتلات البصل والثوم فى المطهرات الفطرية وخاصة مرض العفن الابيض مثل مبيد الفوليكور بمعدل ٢٥ سم مكعب / لتر ماء ، او استخدام المبيدات الحيوية السابق ذكرها لمدة ٣ – ٥ دقاءق مع اجراء الرش بنفس المطهر بعد ٦ – ١٢ أسبوع من الزراعة لزيادة كفاءة وفاعلية المطهر بتركيز ٧٥٠ سم مكعب / فدان ( ١٨٧،٥ سم مكعب / ١٠٠ لتر ماء ) .