نباتاتي

زراعة الزيتون ظاهرة تبادل الحمل في الزيتون المعاومة وظاهرة الثمار الصغيرة التربة المناسبةو القيمة الغذائية

شجرة الزيتون رمز المحبة السلام ، الشجرة المباركة إلتى ورد ذكرها فى القرآن وجميع الكتب السماوية .

بسم الله الرحمن الرحيم وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت    بالدهن وصبغ للأكلين صدق الله العظيم .

تلك الشجرة إلتى تتحمل كل الظروف البيئية الصعبة ، وإلتى يعتمد عليها إقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط .

وتتحمل شجرة الزيتون العطش و وارتفاع نسبة الملوحة بالتربة كما تتحمل كافة الظروف البيئة المختلفة .

القيمة الغذائية والصحية لثمار الزيتون :

تحتوى ثمار الزيتون على قيمة غذائية مرتفعة ، فهى غنية بالكربوهيدرات ١٩ ٪ البروتين ١،٦ ٪ والسليولوز  ٥،٨ ٪  الأملاح المعدنية ١،٥ ٪ ، بالإضافة إلى محتواها العالى من  الزيت ١٥ – ٢٠ ٪ .

ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذاءية جمة وذلك لتركيبة الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الاخرى واهمها الاتى .

١ – محتواه العالى من الحامض الدهنى ألاحادى ( حمض الأوليك) الذى له فوائد عظيمة فى الطب الوقاءى .

٢ – تركيبة المتوازن من الأحماض الدهنية العديدة.

٣ – محتواه من الفيتامينات المختلفة خاصةً فيتامين  A&B .

٤ – محتواه من البيتاستيرول الذى يحول دون الامتصاص المعوى للكلوسترول.

٥ – محتواه من السيكلوارثنول الذى ينشط الإفراز البرازى كوليسترول من خلال زيادة إفراز ألعصارة الصفراوية.

٠من ذلك يمكن القول إن زيت الزيتون هو الأنسب للاستهلاك الغذاءى كما ان له مفعول وقاءى عام لصحة الإنسان لتفردة بالأحماض الدهنية ومحتواها العالى من فيتامين E ومضادات الأكسدة..

البيئة المناسبة لزراعة أشجار الزيتون :

اولا: الظروف الجوية المناسبة لأشجار الزيتون :

تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من افضل مناطق زراعة الزيتون ،حيث تتميز بشتاء بارد ممطر وصيف حار جاف .

ولا تثمر أشجار الزيتون اثمارا تجاريا ما لم تتعرض لكمية مناسبة من البرودة فى الشتاء تكفى لدفع الأشجار للأزهار.

كما أن تعرض أشجار الزيتون إلى درجات من الحرارة المرتفعة المصحوبة برياح جافة ورطوبة منخفضة خلال فترة الأزهار والعقد والفترة الأولى من نمو ألثمار يؤدى إلى جفاف الأزهار وعدم إكتمال عمليتى التلقيح والإخصاب وتساقط الثمار بدرجة كبيرة وعدم تعطيش الأشجار خلال هذة الفترة يحد من هذة الآثار الضارة.

كما انه لمصدات الرياح دور هام فى حماية الأشجار من الرياح الساخنة خاصة وقت الأزهار ، كما يجب طلاء جذوع الأشجار بماء الجير والتربية المنخفضة للأشجار يؤدى إلى حماية الساق من أشعة الشمس المباشرة.

كما تشجع الرطوبة الجوية المرتفعة خصوصاً فى المناطق الساحلية على زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الفطرية وألافات ومن هنا تظهر أهمية الزراعة على مسافات واسعة ، والتقليم لفتح قلب الأشجار وتعرض المجموع الخضرى للضوء والهواء وأشعة الشمس .

ثانيا: ألتربة المناسبة لزراعة أشجار الزيتون :

يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متباينة من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد.

كما تنجح زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى المحتوية على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم.

ويتاثر نمو أشجار الزيتون ويقل عن معدله فى الأراضى الثقيلة وإلتى تحتفظ برطوبتها لفترة طويلة. لذلك يجب تجنب زراعة الزيتون فى الأراضى الثقيلة سيئة الصرف ، كما أن زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى الخصبة الغنية بالدوبال يؤدى إلى أتجاه الأشجار النمو الخضرى على حساب إنتاج ألثمار.

كما انه لمعظم أشجار الزيتون المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة ألتربة ومياة الرى بدرجة كبيرة، كما يؤدى انتظام إلرى والتسميد المناسب والخدمة الجيدة إلى تقليل اضرار الملوحة على الأشجار .

تقل إنتاجية أشجار الزيتون المنزرعة فى ألتربة الرملية والكلسية  وإلتى يتم ريها بمياة عذبة نتيجة لنقص عنصر البورون والنحاس الذى يؤدى إلى جفاف وتساقط البراعم الأبطية للأغصان الجديدة إلتى ستحمل المحصول ، ويؤدى التسميد الجيد وخدمة الأشجار إلى رفع انتاجية ألثمار .

أهم المشاكل إلتى تواجه مزارع الزيتون :

ظاهرة ألثمار ألثمار الصغيرة :

عادة ما تشاهد ثمار زيتون صغيرة الحجم مستديرة خالية من الجنين فى شكل عناقيد يطلق عليها ألثمار الصغيرة أو ألثمار البكرية . ويرجع حدوث هذه الظاهرة إلى الاتى.

١- الصنف: تظهر هذه الظاهرة فى الأصناف كبيرة الحجم وتقل فى الأصناف صغيرة الحجم.

٢ – احتياجات الأصناف إلتى احتياجاتها من البرودة عالية أو عندما يكون الشتاء دافىء أو عندما يتخلل الشتاء موجات جافة حيث يتأخر الأزهار ويتعرض لأرتفاع درجة الحرارة ورياح الخماسين الحارة .

٣- الظروف الجوية غير الملائمة وقت الأزهار مثل هطول الامطار وارتفاع الرطوبة الجوية والضباب الذى عدم اتمام عملية التلقيح ، كما أن إرتفاع درجة الحرارة عن ٣٢ درجة مؤية وهبوب الرياح الجافة يؤدى إلى قتل حبوب اللقاح وجفاف المياسم .

٤ – قلة أو انعدام إلرى وقت الأزهار خصوصاً فى حالة إلرى بالتنقيط لذا يجب الإهتمام التام وقت الأزهار للحد من هذه الظاهرة .

ظاهرة تبادل الحمل ( ألمعاومة) :

ظاهرة ألمعاومة او تبادل الحمل هى احد المشاكل إلتى تواجه مزارع الزيتون حيث يكون المحصول وفيرا جدا فى عام وفى العام التالى يكون خفيفا جدا أو معدوما .

والسبب الرءيسى لحدوث هذه الظاهرة يرجع إلى أن أشجار الزيتون فى سنة الحمل الغزير توجة كل طاقتها نحو تكوين ألثمار وبالتالى لا تتكون أفرع خضرية جديدة لحمل محصول العام التالى.كم

كما انه من الأسباب الأخرى لظاهرة تبادل الحمل ( ألمعاومة)  ما يلى .

١ – الصنف : تميل بعض الأصناف إلى ألمعاومة وتزيد حدة المعاومة إذا كانت نسبة الزيت فى الثمار مرتفعة والمحصول غزير وحجم ألثمار صغير أو العكس صحيح .

٢ – العمر : حيث تظهر ظاهرة المعاومة كلما كانت الأشجار كبيرة العمر .

٣ : موعد النضج والقطف : تقل ألمعاومة فى الأصناف إلتى تنضج ثمارها مبكرا ، وتميل الأشجار للمعاومة إذا تأخر قطف ألثمار من اجل جمع المحصول للتتبيل الأسود واستخراج الزيت .

٤ – تزداد شدة ألمعاومة فى الزراعات البعلية عن المروية .

٥ – نقص مياة إلرى وعدم التسميد الجيد ونقص الخدمة خاصة الأسمدة المعدنية من أزوت وبوتاسيوم وبورون بالإضافة إلى قلة المخزون من الكربوهيدرات خصوصا وقت التحول الزهرى فى شهر ديسمبر وشهر يناير يؤدى إلى زيادة نسبة الأزهار المذكرة ( مختزلة المبيض ) وبالتالى قلة المحصول .

وللحد من ظاهرة ألمعاومة ينصح بالاتى .

١ – تشجيع تكوين نموات خضرية جديدة سنويا عن طريق ألتقليم السنوى المناسب من متوسط إلى شبة متوسط إلى جاءر بعد سنه الحمل الخفيف كما يتم رفع معدلات التسميد فى سنة الحمل الغزير بمعدل ثلث  الكميات المقررة .

٢ – الإهتمام بالرى والتسميد الازوتى خلال فترة التحول و التكشف الزهرى من شهر ديسمبر حتى شهر مارس ، وذلك لزيادة عدد الأزهار بالنورة والحد من الأزهار المذكرة .

٣ – الرش بمحلول اليوريا بتركيز ٢ ٪ بعد قمة الازهار بحوالى ٢٠ يوما .

اترك رد