تسميد النخيل الصغير والكبير المثمر .
من المهم جدا لنجاح زراعة اشجار النخيل وكذلك للحصول على محصول جيد و مرتفع يجب الاهتمام بإجراء عملية التسميد بصورة جيدة و متكاملة من حيث أضافة السماد العضوى جيد التحلل فى الوقت المناسب كذلك الاهتمام باضافة الاسمدة المعدنية ( الكيماوية ) بالصورة و بالكميات التى تتناسب مع عمر وحالة الاشجار وفى الميعاد المناسب مع مراعاة حالة الاشجار الطبيعية والفسيولوحية و كذلك طبيعة و تركيب التربة سواء أكانت تربة رملية او تربة طينية او تربة صفراء خفيفة كذلك مراعاة حالى التربة الحامضية او التربة القلوية وكذلك الاهتمام بحالة PH التربة و الاهتمام بدرجة ملوحة التربة التى لا يجب ان تكون فى حدود من ٢٠٠٠ – ٤٠٠٠ ملليموز..
كما تتميز اشجار النخيل بمجموع جذرى كبير يمتد لمسافات كبيرة بالتربة مما يمكنها من الحصول على الكميات المناسبة من الماء والعناصر الغذاءية .
هذا بالاضافة الى تأثير البرامج السمادية على كمية و جودة المحصول الناتج ، كذلك تنفيذ البرامج السمادية بدقة تامة واهتمام بالغ للقضاء على ظاهرة تبادل الحمل و الحصول على مجموع خضرى جيد هذا بالاضافة الى ما ذكر من الحصول على محصول جيد و مرتفع .
و يحسن عند زراعة الفساءل الحديثة عدم الاسراف فى اضافة السماد البلدى فى قاع الجورة ، بل يراعى خلطة جيدا مع التراب بالقاع ثم يغطى الخليط بالتراب السطحى للحفرة ثم يتم غرس الفسيلة ويدك حولها التراب جيدا .
كما يفضل فى حالة المزارع الحديثة زراعة الاسمدة الخضراء مثل البرسيم او لوبيا العلف ثم يتم حرثها بالتربة.
مع العلم ان هذه الاسمدة الخضراء تحسن بشدة من خواص التربة ، هذا وتختلف برامج تسميد النخيل اختلافا كبيرا من تربة الى تربة اخرى ومن مكان الى اخر تبعا لاختلاف نوع التربة و مستوى خصوبتها و كذلك عمر اشجار النخيل المزروعة.
اضافة السماد العضوى و الفوسفور للنخيل
من المهم جدا انه فى حالة الرى بالغمر يتم اضافة الاسمدة العضوية دفعة واحدة خلال شهر نوفمبر و شهر ديسمبر ( الخدمة الشتوية ) .
حيث يضاف عدد ٤ مقاطف للنخلة الواحدة ( ١٠٠ كجم ) و ذلك لللنخيل عمر من سنة الى ثلاث سنوات ، ويتم وضع السماد فى خندق يتم حفرة حول جذع النخلة على بعد من ٧٠ – ١٠٠ سم من جهة واحدة و بعمق لا يزيد عن ٤٠ سم ثم يغطى بطبقة خفيفة من التراب .
على ان يتم زيادة هذه الكمية المضافة تدريجيا مع زيادة عمر النخلة حتى يصل الى ١٢ مقطف عند بلوغ النخلة فى السنة العاشرة من عمرها ، عند هذا العمر يتم اضافة هذه الكمية لكل نخلة سنويا .
مع مراعاة انه عند اضافة السماد العضوىجيد التخلل للنخيل البالغ عمر ١٠ سنوات ( ٤ مقاطف = ١٠٠ كجم من السماد العضوى جيد التحلل ) على ان يتم مع اضافة السماد العضوى سنويا اضافة السماد الفوسفورى بمعدل من ٠،٥ – ١ كجم + كيلو جرام من الكبريت القابل للبلل على ان يتم خلطة جيدا مع السماد العضوى .
حيث ان اضافة الكبريت القابل للبلل يفيد فى معالجة التربة القلوية او الجيرية و ايضا يخفف من PH التربة حيث يسهل ذلك من عملية الامتصاص على ان يتم خلط السماد العضوى و السماد الفوسفورى و الكبريت القابل للبلل جيدا معا ثم تغطى الجورة جيدا بالتراب مع الدك الخفيف عليها لزيادة تماسك التربة .
هذا و تختلف كمية السماد المضافة سواء الفوسفورى او الكبريت وايضا السماد العضوى حسب عمر النخلة و قوتها و نوع السماد المستخدم على ان تقل هذه الكميات الى النصف او الثلث فى حالة استخدام سماد دواجن ( سبلة) او زرق الحمام .
تسميد النخيل الصغير و النخيل الكبير ( المثمر ) من الاسمدة المعدنية :
تقدر احتياجات النخلة الواحدة من الازوت و الفوسفور و البوتاسيوم فى الاراضي الطميية الصفراء و الاراضي الرملية الفقيرة فى المواد الغذاءية كلاتى :
١ – يتم اضافة سماد سلفات النشادر ٢٠،٥ ٪ لأشجار النخيل عمر من ٣ – ٨ سنوات كلاتى .
* فى الأراضي الطميية الصفراء بمعدل ١ كجم / نخلة
* فى الاراضي الرملية الفقيرة بمعدل ٢ كجم / نخلة
يتم اضافة سماد سلفات النشادر ٢٠،٥ ٪ لأشجار النخيل عمر اكثر من ٨ سنوات كلاتى :
* فى الاراضي الطميية الصفراء ٢ كجم / نخلة.
* فى الاراضي الرملية الفقيرة ٤ كجم / نخلة .
على ان يراعى اضافة ما يعادل هذه الكمية من اى سماد نترات اخر ، على ان تضاف هذه الكمية فى الدفعة الواحدة .
٢ – يتم اضافة سماد السوبر فوسفات الاحادى ١٥ ٪ لأشجار النخيل من عمر ٣ – ٨ سنوات كلاتى :
* فى الاراضي الطميية الصفراء بمعدل ٠،٧ كجم / نخلة .
* فى الأراضي الرملية الفقيرة بمعدل ١ كجم / نخلة.
يتم اضافة سماد السوبر فوسفات فى الاراضي عمر اكبر من ٨ سنوات على النحو التالى.
* فى الاراضي الطميية الصفراء بمعدل ١ كجم/ نخلة .
* فى الاراضي الرملية الفقيرة بمعدل ٢ كجم / نخلة .
يتم خلط سماد السوبر فوسفات مع السماد العضوى جيد التحلل دفعة واحدة اثناء الخدمة الشتوية .
٣ – يتم اضافة سماد سلفات البوتاسيوم ٤٨ ٪ لاشجار النخيل كلاتى:
اشجار نخيل عمر من ٣ – ٨ سنوات كلاتى :
* الاراضي الطميية الصفراء بمعدل ٠،٤ كجم / نخلة.
* الاراضي الرملية الفقيرة بمعدل ٠،٦ / نخلة .
اشجار النخيل من عمر اكثر من ٨ سنوات .
* فى الاراضي الطميية الصفراء ٠،٨ كجم / نخلة.
* فى الاراضي الرملية الفقيرة ١ كجم/ نخلة .
يضاف على دفعتين خلال موسم النمو خاصة خلال شهر مايو .
اضافةالسماد الازوتى(النيتروجين) لاشجار النخيل :
يتم اضافة السماد الازوتى على ٣ دفعات متساوية فى الاراضي الطميية طول موسم النمو ابتدا من شهر مارس و شهر مايو و شهر يوليو ، تزاد الى ٤ دفعات فى الاراضي الرملية و الاراضي الفقيرة .
و يراعى ان يتم نثر السماد بانتظام حول جذع النخلة على مسافة تتلاءم مع مدى انتشار الجذور الحديثة للنخلة .
هذا ويجب أن ندرس الاحتياجات السمادية للاصناف المختلفة تخت ظروف البيئة و حالة التربة و ذلك لتحديد المعدلات السمادية المناسبة .
وقد اثبتت الدراسات و البحوث ان اضافة الاسمدة النيتروجينية للنخيل المثمر ادت الى زيادة المحصول من حيث نمو السعف و زيادة حجم ووزن الثمار .
و تتراوح احتياجات من الازوت الكلى ما بين ٨٠٠ – ١٢٠٠ جم ازوت للنخلة الواحدة سنويا تبعا لمستوى خصوبة التربة .
وفى حالات الاشجار الغير مثمرة يتم اضافة نصف هذه الكمية على دفعات شهرية ابتداء من شهر مارس حتى شهر ديسمبر حيث تضاف نثرا حول جذع النخلة و على مسافات تتلاءم مع مدى انتشار الجذور الحديثة مع الاهتمام بتقليب التربة بعد نثر السماد .
اضافة السماد البوتاسي(التسميد بالبوتاسيوم) لاشجار النخيل :
يتم اضافة السماد البوتاسي بمعدل من ١،٥ – ٢ كجم / نخلة سنويا تبعا لعمر النخلة ، على ان تقسم على ثلاث دفعات متساوية فى خلال شهر مارس و شهر مايو و شهر يوليو اثناء موسم النمو .
وفى حالة اشجار النخيل التى لم تثمر يتم اضافة السماد البوتاسي على دفعات شهرية ابتداء من شهر مارس و حتى شهر سبتمبر نثرا حول جذع النخلة ويتم تقليبة جيدا فى التربة او يضاف فى الخنادق مع السماد البلدى ( العضوى ) خلال فصل الشتاء .
تسميد العناصر الصغري لاشجار النخيل :
لم تثبت البحوث العلمية مدى احتياج اشجار النخيل لهذه العناصر ، وهذا يرجع إلى الكميات القليلة التى تحتاجها اشجار النخيل من هذه العناصر النادرة و التى يمكن للمجموع الجذرى المتعمق و المنتشر ان يمتصها من اعماق التربة
كما ان استخدام السماد العضوى قد يوفر الكميات التى تناسب اشجار النخيل و تلبي ايضا احتياجات اشجار النخيل منها .
اجراء عملية التسميد فى مياة الرى :
التسميد عن طريق اضافة السماد الى مياة الرى من افضل الطرق لتوزيع الاسمدة على اشجار النخيل خاصة فى حالة الرى بالتنقيط ومن اهم مميزات هذه الطريقة ما ياتى :
١ – الترشيد فى استخدام الاسمدة و توصيلها الى الجذور و عدم فقد كميات كبيرة منها .
٢ – سهولة توزيع الاسمدة فى الوقت المناسب التى تحتاج فيها اشجار النخيل و توزيعها بصورة منتظمة .
أجهزة التسميد و توصيل السماد لأشجار النخيل :
هناك العديد من من اجهزة التسميد يتم تركيبها على اول شبكة الرى و منها نوعان هم كلاتى :
١ – السمادات :
وهى تتكون من وعاء له فتحتان يدخل الماء من احداهما و يمر على السماد الجاف الموضوع فى وعاء بالسرعة التى تسمح باذابة الجزء المطلوب منه خلال فترة زمنية معينة ،
ويخرج محلول السماد من الفتحة الثانية التى يتحكم فيها بحيث يخلط المحلول مع مياة الرى بطريقة معينة لتصل الكمية المطلوبة منه الى الاشجار فى مدة زمنية محددة ، وقد قل إستخدام هذا النوع حاليا .
٢ – اجهزة الحقن :
يكثر الان استخدام اجهزة الحقن و يتم تركيب هذه الاجهزة فى اول خط الرى بالنسبة لاشجار النخيل البالغة
اجراء عملية التسميد العضوى فى خالة الرى بالتنقيط :
يتم اضافة السماد العضوى فى حالة الرى بالتنقيط كما فى خالة الرى بالغمر من حيث المعدل و طريقة الاضافة فى خنادق اسفل حافة المساحة المبتلة بعيدا عن جذع النخلة مع اضافة الكبريت بمعدل ٠،٥ كجم / نخلة .
التسميد الازوتى عن طريق الرى بالتنقيط :
يستخدم سماد نترات الامونيوم ٣٣ ٪ فى نظام إلرى بالتنقيط حيث يضاف عن طريق السمادة بمعدل حوالى ٨٠٠ جم ازوت لكل نخلة مثمرة سنويا على ان تقسم على دفعات متساوية اسبوعيا ابتداءً من شهر مارس و حتى شهر اغسطس .
على ان تضاف نصف هذه الكمية للنخيل الصغير غير المثمر اقل من ٥ سنوات ابتداء من شهر مارس وحتى شهر اكتوبر ، مع مراعاة الا يزيد تركيز الأملاح السمادية عن ٠،٥ جرام / لتر ماء .
التسميد البوتاسي لاشجار النخيل فى نظام الرى بالتنقيط :
فى حلة الرى بالتنقيط تضاف دفعات التسميد البوتاسي فى السمادة بمعدل حوالى من ١ – ١،٥ كجم من سماد سلفات البوتاسيوم/ نخلة سنويا مع السماد الازوتى ، مع مرعاة ذابة سلفات البوتاسيوم منفردة عن السماد الازوتى .
و يترك السماد لمدة ٢٤ ساعة ثم يؤخذ المحلول الراءق و يضاف للسمادة ، ويمكن أن يضاف دفعات السماد البوتاسي مع الماغنسيوم اما فى السمادة معا بالتبادل مع السماد الازوتى .
وتتم الاضافة بمعدل من ٠،٥ – ١ كجم تبعا لعمر النخلة وكذلك حالة الاشجار حيث تذاب معا ، وقد يضاف السماد البوتاسي مع الماغنسيوم تكبيشا اسفل النقاطات ، وفى هذه الحالة تتم الاضافة على دفعتين للنخيل الذى لم يصل الى مرحلة الاثمار بعد .
التسميد الفوسفورى :
فى حالة استخدام حامض الفوسفوريك لغسيل الشبكة وكذلك كمصدر للسماد الفوسفورى يتم اضافة مقننة السنوى وهو ١٥٠ جم/ نخلة على دفعات اسبوعية فى السمادة منفردا او مذاب مع السماد الازوتى .
مع مراعاة الا يزيد تركيز الحامض عن ٠،٢ جم / لتر من ماء الرى و الا يزيد تركيز الاملاح السمادية بالمحلول عن ٠،٥ جم/ لتر ماء .
العوامل المؤثرة على عملية التسميد :
١ – ارتفاع مستوى الماء الارضي يحجب اثر السماد ، لذلك لابد من ان يتوافر نظام صرف جيد يسمح بتبادل الغازات و تهوية التربة و امتصاص العناصر الغذاءية.
٢ – اضافة السماد بعيدا عن منطقة انتشار الجذور حيث ان ذلك يمنع الجذور من امتصاص الغذاء ولا تستفيد اشجار النخيل من الأسمدة .
٣ – يجب الرى عقب التسميد مباشرة .
٤ – تقص او زيادة الرطوبة الارضية يؤثر بشدة على امتصاص الجذور للسماد .
٥ – وجود املاح كربونات الكالسيوم بالتربة يؤدى الى عدم الاستفادة الكاملة من العناصر الغذاءية المضافة وعلاج هذه الحالة يتم بإضافة الجبس الزراعى و السماد العضوى.
٦ – يراعى الا يزيد تركيز الاملاح فى ماء الرى عن ٠،٥ جم فى اللت عند اضافتةبنظام الرى بالتنقيط .
٧ – يراعى الا يزيد ما يعطى للنخلة الواحدة المثمرة عن ٤٠ حرام من المصادر السمادية فى اليوم الواحد ، والا يزيد عن ٢٠ جم فى اليوم الواحد فى النخيل الغير مثمر .